الاثنين، 15 أغسطس 2011


في هذه الرأس التي لا تثير اهتمامكم تجتمع 4667 أغنية بكلماتها ولحنها وتوزيعها أحياناً.
إنها ليست آيبود. فهناك 1326 جمجمة جرّاء 489 معركة طاحنة معها هناك. . وهناك أيضا شجرة أراك طيبة. و733 طنا من دهن العود المعتّق. هناك، غابة تين وغابة زيتون وشجرة ورد واحدة ذابلة. هناك ثلاثة شعراء بشحمهم ولحمهم وأسمالهم أيضا. الماغوط أحدهم. هناك جحيم. ونصف جنة ضائعة. وهناك حشد عظيم من الأشباح والكائنات الرهيبة. هناك نفط. وغاز يسيل الدموع. و3 معامل لتصنيع قنابل موقوتة ..هناك عدة أزمنة. وألبوم ضخم للصور التذكارية. وألوان صارخة و روائح قوية لأشياء تقف منذ الأزل وأشخاص عابرين. وهناك أشياء أخرى أيضا.........

أضف الى كل هذا:
صورة رجل يراقب ذلك الرأس بإندهاش..شديد !!

الأحد، 14 أغسطس 2011

بالنسـبـة لــ ....



-1-
بالنسبة للعمر
فيومك هذا كصحيفة اليوم..
وأمسك الذي فات،
كصحيفة يوم أمس..
بكل أخبارها الباهته.
ويومك الذي قبل عام من الآن..
كصحيفة اليوم الذي قبل عام من الآن..
بكل صورها القديمة وعناوينها
الباردة.
بالنسبة للعمر
فكل شيء جميل معه في انحسـار.
شيئاً فشيئاً ..
تموت الجدات .. فالأمهات ..
واحدة .. واحدة !
-2-
بالنسبة لي،
أكبر الغنائم الباردة
لهذا العالم (أنا)!
-3-
بالنسبة للعطر،
فمجموعة من الذكريات ،
مقننّةٌ بإحكام!

لـ فيروز


بعد جرد سريع للأمنيات وجدت أنني لاأريد شيئاً من هذا العالم أكثر من أن أحضر حفلة لفيروز قبل أن تموت. أن أقاطعها مثلاً بالتصفيق الحار بعد كل كوبليه أو أزعجها بالصفير بأصبعين وهي تغني أغنيتي المفضلة: جبلية النسمة جبلية! أن ألتقي فيها لمرّة وحيدة وأخيرة وأطلب منها أن تلتقط صورة تجمع بيننا.. سأستعطفها بأن تبتسم وتتظاهر بأنها تعرفني منذ قديم، وأن تترك يدها فوق كتفي كما تفعل الأسرة الواحدة في الصورة الجماعية

http://www.youtube.com/watch?v=oadB7nfUsAM&feature=youtu.be




تحليق خارج السرب!


أحمني يا أبي من الطيران إلى فوق
إن جناحي صغيرٌ على الريح
والضوء أسود !

السبت، 13 أغسطس 2011


الطفلة القادمة لتوها
تأتى على هيئة ساخطة
قابضة ًيديها
تعلم جيدا أن هذا العالم
لا يستحق المصافحة

ياللمعرفة التي تضيع ..

سؤال ؟


العزيزة / الشجرة
أسأل ,
كيف لم يمتلكك الفضول لتري الطرف الآخر من المدينة
أو الملل فتغيري مكانك
أو الوحدة فتميلي برأسك ناحية المارة

كيف لم يخطر لك لمرة واحدة فقط ,
أن تجرّبي المشي؟

كيف لكتف الأمهات المائل أن يسندنا دائماً ؟


طرقي لا تقودني إلى النهاية ونفسي قصير، أقصر من قامة طفل، التراجع في حالتي يشبه التراجع من جبل، يعني سقوط من أعلى ، ابحث عن كتف صلب، كتف لا يمكنه أن يميل بسهولة ولا أجد غير كتف أمي، رغم أنه مائل من ثقل مسؤوليتنا أنا وأخوتي. اخبروني .. كيف لكتف الأمهات المائل أن يسندنا دائماً ؟

خــوف


أنا خائفة كثيراً.
خائفة على أمي.
أخاف عليها من الوِحدة، أن تنسل من الحياة هكذا، كخيط في سترة شتوية، أن تستيقظ يوماً فلا تجد من تطهو له أطايبها، أو توقظه من النوم بصراخها المعتاد، أو ترتب خزائنه وتجرد ثيابه لتعطيها للفقراء، أن لا تجد من يرافقها إلى المسجد في رمضان، أن لا تجد من يمتدح أناقتها عندما تستعد للخروج أمام والدي. أخاف عليها أن تسنل من الحياة هكذا وببساطة.
أخاف على بيتنا أيضاً.
أن يصبح خاوياً، أن تُزال الشراشف وأغطية النوم من على أسرتنا، وتترك أرضياتها للغبار، أخاف على طاولة الطعام التي تتسع لخمسة أشخاص أن تقتصر على كرسي، وفي أحسن الأحوال اثنين.
أريد أن أنجب لأمي بنتاً جديدة، صغيرة وضعيفة وتكون في حاجتها دائماً.

يقول الناس ..


يقول الناس بأني ابالغ في الترف والرفاهية لأني أحب أن أكون مُحاطة بالجمال.
لكن أخبروني الآن: من الذي يرغب بأن يكون محاطاً بالنفايات مثلاً؟!

كــلمــا شعرت ....


كلما شعرت بضيق قرأت شعراً حزيناً، وحاولت أن استظهره. الناس تمارس حياتها اليومية وأنا افكر في قصائد نيرودا وناجي. كلما شعرت بضيق رأيت في المنام أني استحم. اصحو من النوم واعلم بأن يوماً سيئاً آخر في طريقه إليّ فامتعض. أتغاضى عن المرآة وبشاعة الصورة في الحمام. كلما شعرت بضيق دعوت: يا رب لا تخذلني، اُبيت استخارة وادعو: يا رب لا تخذلني! وانتظر طويلاً. كلما شعرت بضيق ابتعت أحذية جديدة، أمي تقول متهكمة بأني "إيميلدا ماركوس" الشرق الأوسط، وهي لا تدري عن الحُرقة في صدري حتى وأنا استمتع بمرأى الأحذية ملتصقة ببعض على الرخام الأبيض، الفردة بجانب الآخرى، والكعب الأحمر يعلو الأسود. كلما شعرت بضيق خرجت مع صديقاتي للفطور صباحاً، أجلس قرب النافذة واستمع لهن واحاول ان اخفي قلقي تحت طبقة من المكياج خائنة. . كلما شعرت بضيق زاد شعوري بالخذلان لكن هذا لا يمنعني أن أحب، وأقع في حب الناس والأشياء كل مرة. مثلاً: أشاهد الفيلم واتعرف فيه على فتاة تشبهني واحزن لأجلها، لأني لا استطيع أن اُظهر حُزني لنفسي بوضوح كهذا. واقرأ كتاب وأرى فتاة أخرى تشبهني لكنها سعيدة أكثر مني، فأفرح لها لأني نسيت كيف أفرح لنفسي. وأغرم في الكاتب فابتاع عنواين كل كتبه من المكتبة وكأنه يتنبأ لي بمستقبل سعيد! كلما شعرت بضيق طليت أظافري بالأحمر وفكرت بالموت وكيف سينتزع الألوان مني. كلما شعرت بضيق كتبت شعراً اقلد فيه شوقي أبي شقرا لأنه ببساطة يُبهجني. كلما شعرت بضيق حدقت في كُتبي المرصوصة على المكتبة في الجدار المجاور لسريري وأقول لها سيجيء يوم وامنحكِ لآخرين. كلما شعرت بضيق قبلتني أمي فيزداد الألم حدة في نفسي. كلما شعرت بضيق افكر بأني خيبة أمل لنفسي لا الآخرين لأنهم دائماً لا يعلمون.

فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم!

حمى


هذه مدونتي , صح ؟
_ صح .
يكفي . أن يتذكر الناس أنّ هذه مدونتي عنصر كافٍ و أكثر كي أقول ” أنا تعبانة .. جسمي كله متورم من يومين و حرارتي قبل أمس كادت تصل إلى الأربعين ” . مثير للقرف أن يتشكّى المرء هكذا بشكل فجّ و كأنه يتسول صدقةً معنوية . إنما هذه مدونتي .. أنا أتكلم مع نفسي فقط . أئِنّ على شكل كلام . لا أريد شيئاً منكم ولا حتى دعاءً . شكواي أبثّها إلى الله , و أستطيع أن أقدّم الدعم لنفسي .
لكنني .. تعبانة و يؤلمني التورّم , و الحمّى تقسو بضراوة .